الذكاء الصنعي

هذه الوجوه تكشف كم تقدم توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي خلال 4 سنوات

إن التطور في مجال الذكاء الصنعي تقدم بشكل هائل بحيث أصبح من الصعب متابعته ولكن يوجد مجال معين حيث التقدم واضح وضوح الشمس وهو توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي من خلال استخدام الشبكات العصبونية لتوليد صور زائفة. في الواقع فإننا قد تقدمنا في هذا المجال بشكل مخيف.

تختصر صورة المقال ما حققناه خلال 4 سنوات من التطوير في مجال توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي حيث أن الصور البيضاء والسوداء كانت البداية عام 2014 حيث نُشرت كجزء من ورقة بحثية (تُعتبر بداية الطريق في هذا المجال) تشرح عن أداة ذكاء صنعي تُعرف باسم Generative Adversarial Network (اختصاراً GAN). أما الوجوه الملونة على اليمين فهي من ورقة بحثية نُشرت مؤخراً هذا الشهر، والتي تستخدم نفس الطريقة الأساسية ولكن الواضح أن الجودة مختلفة جداً الآن.

إن هذه الوجوه الواقعية هي نتاج عمل باحثين من شركة Nvidia وقد شرحوا في ورقتهم البحثية التي نُشرت بشكل عام كيف قاموا بتطوير البنية الأساسية لـ GAN لكي يتمكنوا من توليد هذه الصور. ألق نظرة على الصور التالية في المقال، لو أنك لم تكن تعرف أنها صور زائفة من المقال، هل كنت سوف تتوقع أنها غير حقيقية؟

توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي

حقيقة إني أشعر بالذهول أثناء كتابة هذه المقالة لأني لا أصدق أنها صور غير حقيقية بالرغم من إيماني بالتقدم الذي حققه الإنسان في السنوات الماضية في مجال الذكاء الصنعي بالأخص والمجالات التقنية الأخرى بشكل عام.

أمر آخر مثير للاهتمام هو إمكانية تعديل هذه الوجوه المزيفة حيث ضمن مهندسو Nvidia طريقة تقوم بنقل النمط حيث يمكن دمج خصائص صورة ما ضمن أخرى لتتغير الصورة وفقاً لذلك. سمح هذا الأمر للباحثين في Nvidia تعديل الوجوه لدرجة مذهلة وتستطيع رؤية أثر هذا الأمر ضمن شبكة الصور التالية. الصف الأول من الصور هي الصور الأصلية التي تمتلك خصائص الوجه للشخص الأصلي ويتم دمجها مع يطريقة نقل النمط إلى الصور الموجودة في العمود الأيسر لتنتج لدينا شبكة جديدة من صور أوجه أشخاص لم تكن موجودة.

طريقة نقل الخصائص  في توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي

ولكن ألن تولد صور الوجه المولدة باستخدام الذكاء الصنعي بعض التساؤلات؟ كان الخبراء يحاولون في العامين الفائتين تسليط الضوء على المشاكل التي سوف يعاني منها المجتمع بسبب قدرة الذكاء الصنعي على توليد معلومات زائفة لا نستطيع تفريقها عن الحقيقية فمن الممكن استخدام هذه التقنيات لتقديم معلومات خاطئة وفي أجندات قد تسبب انهيار ثقة العامة بالأدلة الفعلية وهذا أمر قد يخرب النظام القضائي وحتى السياسي.

لا يجب تجاهل هذه التحذيرات فهناك دائما أشخاص يرغبون باستخدام هذه التقنيات بطرق مشكوك بأمرها.

استغرق فريق باحثي Nvidia أسابيع وهم يقومون بتدريب نماذجهم باستخدام 8 وحدات معالجة جرافيك Tesla لتوليد هذه الوجوه. وأقد أثبت عملهم كم تقدم الذكاء الصنعي في مجال توليد الصور وبالرغم من وجود بعض العيوب في هذه العملية إلا أنها مسألة وقت ليس إلا حتى يتوصل الباحثون إلى خوارزميات بدون عيوب.

لم نقم بالتركيز على عيوب هذه العملية لأنها بسيطة مقارنة مع النتائج التي وصل إليها مجال توليد الصور باسخدام الذكاء الصنعي ولكن لكي تكون الصورة واضحة لديك نذكر منها عدم فهم الذكاء الصنعي لتناظر الوجه لدى الإنسان أو الموقع الصحيح للاذنين في بعض الحالات.

عيوب توليد الصور باستخدام الذكاء الصنعي

لحسن الحظ فإن الخبراء يفكرون في طرق جديدة لمصادقة الصور الرقمية وتفريقها عن الصورالحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى