Uncategorized

السلاح البيولوجي: تعريفه وأهم المعلومات عنه

إنها ليست طائرات مقاتلة، وليست دبابات تهرس ما أمامها، وليست غواصات تجوب البحار، بل هو عدوٌّ خفي، لا يمكنك رؤيته بالعين المجرّدة، ولا تستطيع شمّه، ولا لمسه، ولا يمكن لأعضاء جسمك المسؤولة عن حواسك الخمس أن تستشعره، ليس باستطاعتك التنبؤ به، ولا الدفاع عن نفسك عندما يباغتك، إنه السلاح البيولوجي.

تعريف السلاح البيولوجي

هو سلاحٌ يصنعه البشر باستخدام الكائنات الحيّة الضّارة (أو مواد معدية مشتقة منها)، بحيث يكون لهذه الكائنات أو المواد المعدية قدرة كبيرة على التكاثر ومهاجمة جسم الإنسان أو الحيوان أو النّبات بشدة عند إطلاق السلاح البيولوجي محدثًا أمراضًا مستعصيةً ووفيات. ومن أمثلة الكائنات الحيّة التي يتم استخدامها في السلاح البيولوجي؛ عضيات الريكيتسيا، الفيروسات، الفطريّات، والبكتيريا.

خطورة السلاح البيولوجي

خطورة السلاح البيولوجي
خطورة السلاح البيولوجي

تكمن خطورة السلاح البيولوجي في كونه أشد الأسلحة فتكًا وتدميرًا، حيث يتم استخدامه في نشر الأوبئة بين البشر بشكلٍ متعمد، كما يستخدم في تدمير البيئة من تربة وهواء ومياه.

ويستخدم السلاح البيولوجي لضرب اقتصاد الدول عن طريق مهاجمة ثرواتها الحيوانيّة والزراعيّة، أما أنواع الأمراض الأكثر شهرةً والمستخدمة في الحروب البيولوجيّة، فهي: الجدري، الكوليرا، الطاعون، الجمرة الخبيثة، انفلونزا الطيور، وغيرها.

تكمن خطورة السلاح البيولوجي في:

  1. انخفاض تكلفته، وسرعة تحضيره، وسهولة نقله واستخدامه إذا ما قارناه بأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
  2. تستطيع الحكومات ضرب أسلحتها البيولوجيّة ضمن سرية تامة، فليس هناك لا لون ولا رائحة للسّلاح البيولوجي، هل هناك شيء مخيف أكثر من أن عداد حياتنا مرهون بالهواء الذي نتنفسه؟
  3. إصابة الكائنات الحية من الحيوانات والنّباتات غير المقصودة بهجمات السلاح البيولوجي، حيث أن هذه الهجمات تشكل خطرًا على الحيوانات والنّباتات البرية، والمصيبة الأكبر إن كانت هذه الكائنات نادرة التواجد في الطبيعة.
  4. صعوبة التفريق بين أعراض التعرّض للسّلاح البيولوجي والأمراض الطبيعية التي تتشابه معه في الأعراض.
  5. استخدام المياه لنقل عددٍ من الأمراض الفتاكة، ومن أقوى أنواع السموم المستخدم في الحروب هو سم بكتيريا Clostridium tetani، والجرام الواحد منه يستطيع قتل ثمانية ملايين نسمة خلال فترة ست ساعات.

ما الفرق بين الأسلحة البيولوجيّة والكيميائيّة؟

تعد الأسلحة البيولوجيّة والكيميائية ضمن أكبر تهديدات القرن الحالي، لكن ما الفرق بينهما؟

الأسلحة الكيماويّة

هي الأسلحة التي قام البشر بتطويرها واستخدام المواد الكيماويّة السامّة فيها، وهي تقع ضمن تصنيف أسلحة الدّمار الشامل إلى جانب الأسلحة النوويّة والبيولوجيّة. وحسب موقع World Atlas الكندي، يصل عدد المواد الكيماويّة التي تم استخدامها كسلاحٍ كيماويٍّ إلى 70 مادة.

الأسلحة البيولوجيّة

هي عبارة عن أسلحة تُستخدم السموم البيولوجيّة في تصنيعها أو الميكروبات المعدية، وتستهدف الأسلحة البيولوجيّة إضعاف البشر أو قتلهم بالإضافة إلى تعديها على الكائنات الحيّة الأخرى.

يصل عدد العناصر البيولوجيّة التي يمكن استخدامها في صنع السلاح البيولوجي إلى 1200 عنصر.

متى تم استخدام السلاح الكيميائي والسلاح البيولوجي أول مرة؟

استخدم السلاح الكيميائي للمرة الأولى في ألمانيا سنة 1924، عندما أطلق الجيش الألماني غاز الكلور في الهواء.

أما السلاح البيولوجي، فاستخدمه البريطانيين أثناء حربهم ضد الهنود الأمريكيين، حيث نشرت القوّات البريطانيّة الجدري بين السكان الأصليين.

أخطر الأسلحة الكيميائية

  • غاز الأعصاب

مركب صناعي سام، يهاجم وظائف الجسم الحيوية ويعمل على تثبيطها بسرعةٍ كبيرة.

  • السارين

سائل بلا رائحة ولا لون، عند استنشاق كمياتٍ صغيرةٍ منه، يعمل على تدمير الجهاز العصبي بشكلٍ دائم، وقد تم اكتشافه عام 1938 من قبل الألمان.

  • غاز الخردل

يتسبب غاز الخردل في ظهور البثور على جلد الإنسان، كما يتسبب بالعمى. وقد تسبب غاز الخردل بقتل الآلاف بعد أن استخدمته القوات الألمانيّة عام 1917 على قوّات الحلفاء.

 

أخطر الأسلحة البيولوجيّة

  • الجمرة الخبيثة

هي عبارة عن بكتيريا عصوية جمرية تهاجم البشر والحيوانات، وتتواجد في التربة على هيئة جراثيم. يصعب تدمير هذا النوع من الجراثيم، ومن الممكن أن يبقى كامنًا 50 عاما.

  • الذيفان السجقية (كلوستريديوم بوتولينيوم)

يقتل الجرام الواحد من هذا السّم مليون شخص في حال استنشاقه، وينتشر عبر الهواء والمياه والطعام، وقد استخدمت اليابان هذا السم ضد الصينيين لاحتلال منطقة منشوريا الصينية.

  • جرثومة التولاريميا (حمى ذبابة الغزلان أو حمى الأرنب)

التولاريميا هي عبارة عن مرضٍ مُعدٍ نادرٍ يصيب الجلد، العينين، العقد الليمفاوية، والرئتين.

وقد استخدم الجيش السوفييتي هذه الجرثومة ضد الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى