منح المدير المالي لـ هواوي كفالة من قبل المحكمة الكندية
تُعتبر Meng Wanzhou واحدة من أكبر المدراء في شركة هواوي والابنة البكر للمؤسس والمدير التنفيذي للشركة، وسوف يتم إطلاق سراحها بكفالة تحت المراقبة الشديدة بعد توجيه إدعاءات ضدها بالاحتيال حسبما أقرت المحكمة اليوم. وردت هذه الأخبار في صحيفة The Star Vancouver بعد موجة عارمة من الاحتجاجات من قبل حملة الجنسية الصينية والذين طالبوا بالإفراج عن Meng وقد وصل لذلك لحد تقديم قاطنين في مدينة فانكوفر منازلهم ككفالة لإثبات أنَّ Meng لن تهرب من البلد.
وكجزء من الصفقة يجب على Meng البقاء في British Columbia، ستقيم في منزل بقيمة 5.6 مليون دولار وعليها أن تكون ضمن المنزل من الساعة 11 PM حتى 6 AM من كل يوم. بالإضافة لما سبق عليها تسليم جواز سفرها والخضوع لرقابة مستمرة من قبل شركة أمنية وارتداء سوار كاحل لمعرفة تحركاتها على مدار الساعة.
وكما ورد على لسان المتحدث الرسمي لهواوي:
لدينا مطلق الثقة بأن النظام القضائي في أمريكا وكندا سوف يصل إلى قرار عادل في الأيام القادمة. وكما أوضحنا بشدة، فإن هواوي تتقيد بكل القوانين المطبقة والتشريعات ضمن البلدان والمناطق التي تعمل فيها بما في ذلك قوانين الجمارك والعقوبات الخاصة بالولايات المتحدة، المملكة المتحدة والاتحاد الأروربي. ونحن نتطلع نحو حل قريب لهذه المشكلة.
إذاً قرار اليوم يُعتبر خطوة صغيرة ضمن مشكلة كبيرة تتضمن شكوك أمريكية تجاه شركة هواوي الصينية، بتجاوزها العقوبات الأمريكية ضد إيران. وتم احتجاز Meng في فانكوفر منذ الأول من شهر كانون الأول وذلك بطلب من السلطات الأمريكية بعد اعتقادهم بأنَّ Meng أحد المسؤولين الذين خرقوا العقوبات الأمريكية ضد إيران حيث تم إيقافها في فانكوفر بالنيابة عن الولايات المتحدة أثناء تبديل الطيارة لرحلتها من هونغ كونغ إلى المكسيك.
عملت Meng ضمن مجلس إدارة شركة تدعى Skycom مقرها في هونغ كونغ والتي يُقال أنها كانت تعمل على صفقات تجارية مع إيران بين 2009 و 2014. وادعى المُدعى العام الكندي أن بنوك أمريكية عملت مع هواوي في ذلك الوقت وبالتالي تم خرق العقوبات على إيران بشكل مباشر وبذلك تكون Meng قد ارتكبت جرم الاحتيال ضد هذه البنوك. ومن جهة أخرى فإن Skycom هي شركة هواوي ولكن تحت اسم آخر وفقاً للمدعي.
عممت الولايات المتحدة مذكرة توقيف بحق Meng عبر محكمة نيويورك في 22 من شهر أغسطس آب وهذا ما عملت وفق له السلطات الكندية. ولدى الولايات المتحدة 60 يوم منذ يوم توقيف Meng لتُقدم للمحكمة الكندية الدليل لكي تقدم طلب ترحيل رسمي ولكن إن لم تقم الولايات المتحدة بتقديم هذه الأوراق سوف يتم إطلاق سراح Meng.
وقد أخبر الرئيس الأمريكي Donald Trump صحيفة Reuters عصر يوم الثلاثاء أنه قد يتدخل في قضية Meng إن كانت تخدم المصالح القومية ولكنه لم يوضح طريفة تدخله.
إن كنت أظن أنه من الجيد لما سيكون أكبر صفقة تجارية تمت – وهي أمر مهم جداً – وجيد للأمن القومي- فبكل تأكيد سوف أتدخل إن وجدت ضرورة لذلك.
وقد أشار إلى أنه لم يتلقى مكالة بعد بما يخص هذا الأمر من الرئيس الصيني Xi Jinping.
لم يتصلوا بي بعد، فهم يتواصلون مع مساعدي ولكنهم لم يتصلوا بي بعد.
حكم القاضي اليوم لصالح Meng لتخرج بكفالة بعد أن توضح له أنها لن تهرب. وأيضاً وجد القاضي أن الادعاء أن Meng تتفادى الولايات المتحدة لتجنب الملاحقة القضائية. وصرح الإدعاء سابقاً أن Meng و هواوي كانا على علم بالتحقيق الذي تقيمه الولايات المتحدة بما يخص الشركة وفروعها في نسيان 2017 ومنذ ذلك الحكين تحاول البقاء بعيداً على الرغم من أن لدى Meng ابناً يدرس في Boston.
ولقد كان رد فعل الصين على اعتقال المدير المالي لشركة هواوي صاخبا وقوياً على شكل آراء صريحة ومعبرة ضمن وسائل الإعلام وعلى سبيل المثال، افتتاحية صحيفة China Faily تقول:
إن اعتقال Meng إلى جانب ما تقوم به واشنطون تجاه حوادث وأحداث أخرى دولية مثل موت جمال خاجقجي –وهو صحافي سعودي عربي- يعكس عدم احترام الولايات المتحدة للمنطق والقانون الدولي.
وبنفس الوقت فقد اختفى دبلوماسي كندي سابق في بكين فيما يُعتقد أنها عملية انتقامية ولم توضح السلطات الصينية ما هو وضعه حتى الآن.
“I was wondering who they would go after in retaliation (for #Huawei case)… they may have come under conclusion that someone who was a diplomat who worked for the Canadian government would get the attention of Ottawa,” former ambassador tells us. https://t.co/sS9a6rV5Sw #Kovrig
— Joanna Chiu (@joannachiu) December 11, 2018
راجع بداية المشكلة ومراحلها:
